وَحَدَّثَنَا ابْنُ الْهَيْثَمِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَعْقُوبَ، قَالَ فِي قَوْلِ زُفَرَ بْنِ الْحَارِثِ:
فَقَدْ يَنْبُتُ الْمَرْعَى عَلَى دِمْنِ الثَّرَى ... وَتَبْقَى حَزَازَاتُ النُّفُوسِ كَمَا هِيَا
يَقُولُ: إِنَّ الثَّرَى يُعْطِي الدِّمْنَةَ مِنَ الْبَعْرِ، فَيَنْبُتُ النَّبْتُ فِي الثَّرَى، فَتَرَاهُ يَهْتَزُّ فِيهِ، وَتَحْتَهُ الدِّمْنُ وَالْفَسَادُ، يَقُولُ: فَكَذَلِكَ تَبْقَى حَزَازَاتُ النُّفُوسِ فِي الصَّدْرِ وَإِنْ ظَهَرَ غَيْرُهُ.
قَالَ: وَمِثْلُهُ:
الْبَسْ رَفِيقَكَ فِي رِفْقٍ وَفِي دَعَةٍ ... لِبَاسَ ذِي إِرْبَةٍ لِلدَّهْرِ لَبَّاسِ
وَلَا تَغُرَّنْكَ أَضْغَانٌ مُزَمَّلَةٌ ... قَدْ يُضْرَبُ الدَّبِرُ الدَّامِي بِأَحْلَاسِ
يَقُولُ: يُغَطِّي بِالْحِلْسِ، فَالظَّاهِرُ حَسَنٌ، وَبَاطِنُهَا فَسَادٌ، وَقَالَ الْآخَرُ:
وَفِينَا وَإِنْ قُلْنَا اصْطَلَحْنَا تَضَاغُنٌ ... كَمَا طَرَّ أَوْبَارُ الْجِرَابِ عَلَى النَّشْرِ
إذَا مَا رَآنِي ظَلَّ كَاسِرَ عَيْنِهِ ... وَلَا جِنَّ بِالْبَغْضَاءِ وَالنَّظَرِ الشَّزْرِ
١٥٦ - وَقَالَ فِي حَدِيثِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهُ قِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَتَوَضَّأُ مِنْ بِئْرِ بُضَاعَةَ، وَهِيَ بِئْرٌ يُطْرَحُ فِيهَا الْمَحِيضُ، وَلَحْمُ الْكِلَابِ وَالنَّتْنُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» إِنَّ الْمَاءَ طَهُورٌ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْء ".
حَدَّثَنَاهُ مُوسَى بْنُ هَارُونَ، قَالَ: نا الْعَوْفِيُّ وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ مِنْ وَلَدِ عَطِيَّةَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute