للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَحُزْتِيهِ» : اتَّفَقَتِ الرُّوَاةُ عَلَى إِيجَابِ الْيَاءِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ، وَهِيَ لُغَةٌ لِبَعْضِ الْعَرَبِ: وَيُدْخِلُونَ الْأَلِفَ فِي كَافِ الْمُذَكَّرِ تَوْكِيدًا، فَيَقُولُونَ: أَعْطَيْتُكَاهَ، يُرِيدُونَ: أَعْطَيْتُكَهُ، ذَكَرَ ذَلِكَ يُونُسُ، وَالْمُؤَنَّثُ أَعْطَيْتُكِيهِ، وَكَانَ أَبُو حَاتِمٍ يَنْكِرُ هَذَا أَجْمَعَ وَيَدْفَعُهُ.

١٨٠ - وَقَالَ فِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ عَائِشَةَ ذَكَرَتْهُ، فَقَالَتْ: «كَانَ إِذَا ادْلَهَمَّ اللَّيْلُ سَالَتْ دُمُوعُهُ عَلَى خَدَّيْهِ، وَأَتْعَبَ أَطْرَافَهُ، وَأَرْطَبَ أَصْغَرَيْهِ، وَاضْطَرَبَ فَكَّاهُ، وَحَادَثَ الْوَحْيَ عَنْ رَبِّهِ، وَكَانَ، وَاللَّهِ، إِذَا أَتَاهُ الْخُصُومُ جَرَّدَ الْحَقَّ تَجْرِيدًا، ثُمَّ لَا تَأْخُذُهُ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ، وَلَقَدْ مَضَى حِبِّي، وَهُوَ عَنْهُ رَاضٍ» .

حَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ، قَالَ: قَالَ النُّعْمَانُ أَبُو الْمُفَضَّلِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي مِنْقَرٍ: قَالَتْ عَائِشَةُ بِنْتُ طَلْحَةَ لِعَائِشَةَ: أَلَا تُخْبِرِينَنِي عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصَّدِّيقِ، فَإِنِّي لَمْ أَرَهُ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: أَفَلَا سَأَلْتِ عَنْهُ أَبَاكَ، فَإِنَّهُ كَانَ بِهِ خَبِيرًا، وَلَقَدْ عَلِمَ أَبُوكَ أَنَّ أَبِي كَانَ إِذَا ادْلَهَمَّ اللَّيْلُ، ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>