للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زَانَ الْخِلَافَةَ إِذْ كَانَتْ لَهُ قَدَرًا ... كَمَا أَتى رَبَّهُ مُوسَى عَلَى قَدَرِ

وَ «الْمَدْفُوقُ» : الْمَصْبُوبُ يُقَالُ: دَفَقَ الْمَاءُ يَدْفُقُ دَفْقًا وَدُفُوقًا إِذَا انْصَبَّ بِمَرَّةٍ، وَيُقَالُ فِي الطَّيْرَةِ عِنْدَ انْصِبَابِ الْكُوزِ وَنَحْوِهِ، دَافِقُ خَيْرٍ، وَأَنْشَدَ:

صَبَا فُؤَادُكَ مِنْ طَيْفٍ أَلَمَّ بِهِ ... حَتَّى تَرَقْرَقْ مَاءُ الْعَيْنِ فَانْدَفَقَا

وَقَوْلُهَا: «هَيْجِ هَيْجِ» وَيُقَالُ: هِيجِ هِيجِ، وَهُوَ حِكَايَةٌ لِصَوْتِ بُكَائِهَا، وَيُقَالُ: هَجْهَجَ الرَّجُلُ إِذَا صَاحَ بِالْأَسَدِ وَجَهْجَهَ، وَفَحْلٌ هِجْهَاجٌ لِشِدَّةِ هَدِيرِهِ، وَيُقَالُ: هَجْهَجْتُ بِالنَّاقَةِ وَبِالْجَمَلِ، إِذَا زَجَرْتُهُ، فَقُلْتُ: هِيجِ، وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

أَمْرقْتُ مِنْ جَوزِهِ أَعْنَاقَ نَاجِيَّةً ... تَنْجُو إِذَا قَالَ حَادِيهَا لَهَا: هِيجِ

١٨٨ - وَحَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، قَالَ: نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا لَمَّا تَمَثَّلَتْ بِهَذَا الْبَيْتِ، وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقْضِي: وَأَبْيَضُ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ ... ثِمَالُ الْيَتَامَى عِصْمَةٌ لِلْأَرَامِلِ

فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: ذَاكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

<<  <  ج: ص:  >  >>