للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُقَالُ: نَسَّغَتِ الْأَسْنَانُ، فَهِيَ مُنَسِّغَةُ تَنْسِيغًا، إِذَا طَالَتْ وَاسْتَرْخَتْ حَتَّى تَبْدُو أُصُولُهَا الَّتِي كَانَتِ اللَّثَةُ قَبْلَ ذَلِكَ تُوَارِيهَا وَقَالَ فِي حَدِيثِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ صَعَدَ الْمِنْبَرَ، فَأُرْتِجَ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ، إِنَّ أُوِّلَ كُلِّ مُرْكَبٍ صَعْبٌ، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، كَانَا يُعِدَّانِ لِهَذَا الْمَقَامِ مَقَالًا، وَأَنْتُمْ إِلَى إِمَامٍ عَادِلٍ أَحْوَجُ مِنْكُمْ إِلَى إِمَامٍ قَائِلٍ، وَإِنْ أَعِشْ تَأْتِكُمُ الْخُطْبَةُ عَلَى وَجْهِهَا، وَيُعَلِّمُ اللَّهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ» .

يُقَالُ: أُرْتِجَ عَلَى فُلَانٍ إِذَا أَرَادَ قَوْلًا، فَلَمْ يَصِلْ إِلَى تَمَامِهِ، وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ الرِّتَاجِ، وَهُوَ الْبَابِ الْمُغْلَقِ، وَقَالُوا: فِي كَلَامِهِ رَتَجٌ أَيْ تَتَعْتُعٌ وَعِيٌّ، وَهُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ رَتِجَ فُلَانٌ، وَبَكِمَ إِذَا انْقَطَعَ عَنِ الْكَلَامِ، وَقَدْ قَالُوا: الرَّتْجُ أَيْضًا فِي الْبَابِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>