للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ يَعْقُوبُ: إِذَا كَانَ الرَّجُلُ سَمِينًا، ثُمَّ اضْطَرَبَ لَحْمُهُ، قِيلَ هَذَا رَجُلٌ بَجْبَاجٌ، وَقَالَ الزِّيَادِيُّ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: يُقَالُ: بَجَّ الرَّجُلُ الْجُرْحَ يَبُجُّهُ بَجًّا إِذَا شَقَّهُ، وَانْبَجَّتِ الْمَاشِيَةُ مِنَ الْكَلَأِ، إِذَا فَتَقَهَا الْكَلَأُ وَأَوْسَعَ خَوَاصِرَهَا.

قَالَ الشَّاعِرُ: فَجَاءَتْ كَأَنَّ الْقَسْوَرَ الْجَوْنَ بَجَّهَا ... غَسَالِيجُهُ وَالثَّامِرُ الْمُتَنَاوِحُ

فَإِنْ لَمْ يَكُ مِنْ هَذَا، فَإِنَّ مَعْنَاهُ تَشْقِيقُ الْكَلَامِ، وَالتَّشَدُّقُ فِيهِ، وَالْمُتَنَاوِحُ: الَّذِي يُقَابِلُ بَعْضُهُ بَعْضًا، وَالْقَسْوَرُ: نَبْتٌ كَثِيرُ الْمَاءِ، يَفْتِقُ الدَّوَابِ، وَالثَّامِرُ: الرِّمْثُ، وَالْعَسَالِيجُ: الْأَغْصَانُ الرَّطْبَةُ.

وَأَمَّا النَّجْنَاجُ بِالنُّونِ، فَهُوَ الرَّوَّاغُ، وَأَنْشَدَنَا أَحْمَدُ بْنُ زَكَرِيَّاءَ الْعَابِدِيُّ لِعَدِيِّ بْنِ حَرَشَةَ: أَلمْ تَرَ عُمَرًا إِذَا أَتَانِي وَعِيدُهُ ... فَلَمَّا رَآنِي فِي السِّلَاحِ تَنَجْنَجَا

فَغَادَرْتُهُ يَكْبُو لِحُرِّ جِبِينِهِ ... كَأَنَّ عَلَيْهِ الرَّازِقِيَّ الْمُضَرَّجَا

وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: نَجَّتِ الْأُذُنُ تَنِجُّ نَجِيجًا، إِذَا سَأَلَ مِنْهَا الدَّمُ وَالْقَيْحُ، وَالْأُذُنُ النَّجَّةُ: الَّتِي لَمْ يُعْجِبْهَا الْحَدِيثُ.

٢٨٧ - وَقَالَ فِي حَدِيثِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: «لَيْسَ عَلَى مَالِ مُسْلِمٍ تَوًى» .

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: نا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ خَلِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي إِيَاسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ.

أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ

<<  <  ج: ص:  >  >>