للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْمَثَلِ: إِنَّمَا يُعَاتَبُ الْأَدِيمُ ذُو الْبَشْرَةِ، أَيْ يُكَلَّمُ مَنْ يُرْجَى، وَمَنْ بِهِ قُوَّةٌ أَوْ مُسَكَةٌ.

وَقَوْلُهُ: يُعَاتَبُ، أَيْ: يُعَادُ فِي الدِّبَاغِ، وَيُقَالُ: امْرَأَةُ فُلَانٍ الْمُؤْدَمَةُ الْمُبْشَرَةُ، يُرِيدُ أَنَّهَا تَامَةٌ فِي كُلِّ وَجْهٍ، وَبَاطِنُ الْجِلْدِ الْأَدَمَةِ، وَظَاهِرُهُ الْبَشْرَةِ، وَهُوَ الَّذِي يَنْبُتُ فِيهِ الشَّعْرُ، وَيُقَالُ: عِنَانٌ مُبْشَرٌ لِلَّذِي تَظْهَرُ بَشْرَتُهُ، وَعِنَانٌ مُؤْدَمٌ لِلَّذِي تَظْهَرُ أَدَمَتُهُ، وَالْمُؤْدَمُ أَلْيَنُهَا، قَالَ الْعَنْجَاجُ.

وَكَفَلٍ بِنَحْضِهِ مُلَكَّمِ

وَعْثٍ كَأَرْكَانِ النَّقَا الْمُجَرْثَمِ

إِلَى سَوَاءِ قَطَنٍ مُؤَكَّمِ

رِيَّا الْعِظَامِ فَعْمَةُ الْمُخَدَّمِ

فِي صَلَبٍ مِثْلِ الْعِنَانِ الْمُؤْدَمِ

يُقَالُ: لَكَمَهُ بِاللَّحْمِ وَقَذَفَهُ، أَيْ: كَأَنَّهُ مَرْمِيٌ بِاللَّحْمِ.

وَقَوْلُهُ: صَلَبٌ أَيْ صُلْبٌ.

وَقَوْلُهُ: غَوِّرُوا بِنَا، أَيِّ: قِيِّلُوا، وَالْغَائِرَةُ: الْقَائِلَةُ، وَالتَّغْوِيرُ: نَوْمُ نِصْفِ النَّهَارِ، قَالَ طُفَيْلٌ: أَنَخْنَا لِتَغُوِيرٍ قَلِيلًا فَشَارِبُ ... قَلِيلًا وَآبٍ صَدَّعَنْ كُلَّ مَشْرَبِ

وَالضَّوْجُ: ذَكَرَ أَبُو حَاتِمٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَ: أَضْوَاجُ الْوَادِي، إِذَا كَانَتْ بَيْنَ جَبَلَيْنِ مُتَضَايِقَيْنِ، ثُمَّ اتَّسَعَ لَكَ، فَقَدِ انْضَاجَ الْوَادِي، وَقَالَ حَسَّانٌ:

<<  <  ج: ص:  >  >>