للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَيْسَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْكَوَاكِبِ سِتْرٌ، وَمِنْهُ حَدِيثٌ يُرْوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، ذَكَرَ فِيهِ قَتَلَةَ عُثْمَانَ رَحِمَهُ اللَّهُ، فَقَالَ: قَتَلَهُمُ اللَّهُ كَلَّ قَتَلَةٍ، وَنَجَا مَنْ نَجَا مِنْهُمْ تَحْتَ بُطُونِ الْكَوَاكِبِ.

يَعْنِي أَنَّهُمْ هَرَبُوا لَيْلًا.

وَفِي قَوْلِهِ: تَحْتَ بُطُونِ الْكَوَاكِبِ، وَجْهٌ آخَرُ: إِنَّمَا هُوَ كَمَا يُقَالُ تَحْتَ نُحُورِ الْخَيْلِ، وَالْكَوَاكِبُ: الْكَتَائِبُ حَدَّثَنَا ابْنُ الْهَيْثَمِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَعْقُوبَ، قَالَ عَمْرُو بْنُ قَمِيئَةَ: وَمَلْمُومَةٍ لَا يَخْرِقُ الطَّرْفُ عَرْضَاهَا ... لَهَا كَوْكَبٌ فَخْمٌ شَدِيدٌ وُضُوحُهَا

تَسِيرُ وَتُزْجِي السُّمَّ تَحْتَ نُحُورِهَا ... كَرِيمَهٌ إِلَى مَنْ فَاجَأَتْهُ صَبْوحُهَا.

مَلْمُومَةٍ: كَتِيبَةٌ لَا يَنْفُذُهَا الطَّرَفُ، لِكَثْرَتِهَا، وَمُعْظَمُ كُلُّ شَيْءٍ كَوْكَبُهُ، وَكَذَلِكَ كَوْكَبُ الْمَاءِ: أَغْزَرُهُ، وَكَوْكَبُ الْقِتَالِ: مُعْظَمُهُ، وَتُزْجِي السُّمَّ: يَعْنِي: أَنَّهَا تُقَدِّمُ الْمَوْتَ بَيْنَ أَيْدِيهَا، وَقَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ: وَنَحْنُ ضَرَبْنَا الْكَبْشَ حَتَّى تَسَاقَطَتْ ... كَوَاكِبُهُ بِكُلِّ عَضْبٍ مُهَنَّدِ.

قَالَ: كَبْشُ الْقَوْمِ رَأْسُهُمْ، وَكَوَاكِبُهُ: مَعْظُمُ كَتَائِبِهِ، وَمِمَّا يُضْرَبُ الْكَوْكَبُ فِيهِ مَثَلًا

<<  <  ج: ص:  >  >>