للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَقَالَ الرَّاجِزُ: إِلَيْكَ عَبْدَ اللَّهِ يَا مُحَمَّدُ

بَاتَتْ لَهَا قُوَائِدٌ وَعُوَّدُ

وَتَالِيَاتٌ وَرَحًى تَمَيَّدُ

فَحَدَّثَنَا ابْنُ الْهَيْثَمِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَعْقُوبَ، قَالَ: رَحَى الْإِبِلِ، مْثِلُ رَحَى الْقَوْمِ، وَهِيَ الْجَمَاعَةُ، فَتَقُولُ: اسْتَأْخَرَتْ جَوَاحِرُهَا، وَاسْتَقْدَمَتْ قَوَائِدُهَا، وَوَسَطَتْ رَحَاهَا بَيْنَ الْقَوَائِدِ وَالْجَوَاحِرِ.

وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ: قَدْ تَلَى الرَّجُلُ صَلَاتَهُ الْمَكْتُوبَةَ بِالتَّطَوُّعِ تَتْلِيَةً: إِذَا جَعَلَ يَتَطَوَّعُ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ، وَقَالَ الشَّاعِرُ: وَمُنْجَذِبٍ بِالرَّكْبِ مَا فِي نَهَارِهِ ... تَأَلٍّ وَلَا لِلْمُدْلِجِينَ هُجُوعُ

عَلَى مَتْنِ عَادِيٍّ كَأَنَّ أَرُومَهُ ... رِجَالٌ يُتَلُّونَ الصَّلَاةَ خُشُوعُ

وَمِنْهُ سُمِّيَتِ الْمَتَالِي مِنَ الْإِبِلِ، وَهِيَ الْأُمَّهَاتُ إِذَا تَلَاهُنَّ أَوْلَادُهُنَّ، وَالْوَاحِدَةُ مُتْلٍ، وَقَالَ الشَّاعِرُ:

أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ تَرْودَنَّ نَاقَتِي ... بِحَزْمٍ الرَّقَاشِ فِي مَتَالٍ هَوَامِلِ

هُنَالِكَ لَا أُمْلِي لَهَا الْقَيْدَ بِالضُّحَى ... وَلَسْتُ إِذَا رَاحَتْ عَلَيَّ بِعَاقِلِ

أَيْ، لَا أَعْقِلُهَا، وَالرَّقَاشُ: بَلَدُهُ الَّذِي فِيهِ أَمَلُهُ، وَقَوْلُهُ: لَا أُمْلِي لَهَا الْقَيْدَ،

<<  <  ج: ص:  >  >>