للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٩٧-مالك الملك ... ٩٦-نور السماوات والأرض

٧- خواص أسماء الله الحسنى

ذكر الشيخ حسن البنا في كتابه: (العقائد) (١) ، أن بعض النّاس يذكر لكلّ اسم من أسماء الله تعالى خواصّ وأسراراً تتعلق به على إفاضة فيها أو إيجاز، وقد يغالي بعض الناس فيتجاوز هذا القدر إلى زعم أن لكل اسم خادماً روحانيّاً يخدم من يواظب على الذكر به.

ويذكر أن بعض النّاس يدعي أن اسم الله الأعظم سرّ من الأسرار، يمنح لبعض الأفراد، فيفتحون به المغلقات، ويخرقون به العادات، ويكون لهم به من الخواص ما ليس لغيرهم من الناس.

وهؤلاء الذين أشار إليهم الشيخ قالوا بغير علم، ونطقوا بأمور لم يأت بها نص صحيح من كتاب ربنا، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما كان كذلك فلا اعتبار له، ولا حجّة فيه؛ عملاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (كُلّ عملٍ ليس عليه أمرُنا فهو ردٌّ) .

وهذه الأقوال والادعاءات فتحت الباب للخرافة، فبذلت الجهود وضاعت الساعات في سبل خاطئة، وحصل من ذلك ضلال كبير.

والفضيلة التي نصّ عليها الرسول صلى الله عليه وسلم لاسم الله الأعظم أنه إذا دعي به أجاب، وإذا سُئل به أعطى.

٨- فائدة العلم بهذه الأسماء

أمّا الفوائد الحقيقية التي يجنيها المسلم من هذه المعرفة بأسماء الله وصفاته فيمكن أن نوجزها في عدة أمور:

١- التعرف على الله سبحانه وتعالى، فأسماء الله وصفاته هي أعظم وسيلة تعرفنا بربنا سبحانه وتعالى، وبدون ذلك سيبقى الإيمان بالله فكرة غامضة لا تعطي ثماراً طيبة، وقد فصّلنا القول في صفاته وأسمائه فيما سبق، ولله الحمد والمنة.


(١) مجموع الرسائل: ٤٤٤-٤٤٧، والشيخ البنا رحمه الله ذكر هذا منكراً له.

<<  <   >  >>