فتأكدتُ أن المقال لفضيلة المفتي، إلا إذا أصدر بيانًا يكذّب فيه الصحيفة، ويتهمها فيه بتلفيق هذا المقال، وهذا ما نتمناه، ولكنه - للأسف - لم يحدث حتى الآن (١).
ثم وجدتُ المقال مترجَمًا على موقع صحيفة الأهرام المصرية بتاريخ: ١٩/ ٤/٢٠١١ بعنوان: «الثورة والثورة المضادة وموجة الأصولية الجديدة في مصر» بقلم: د. علي جمعة»، ولم أجِدْهُ على صفحات نفس العدد المذكور، وإن كنت قد لاحظت أن موقع الأهرام ترجم كلمة المفتي في المقال: " who call themselves Salafis" بـ «السلفيين»، رغم أن معناها:«الذين يسمون أنفسهم بالسلفيين».
وهذا المقال دفع عشرة محامين للتقدم ببلاغ إلى الدكتور المستشار عبد المجيد محمود النائب العام المصري، يطالبون فيه بالتحقيق مع الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، ويتهمونه بتحريض دولة أجنبية معادية، وهى أمريكا ضد مواطنين مصريين؛ مما يهدد السلام الاجتماعي والوحدة الوطنية، ويثير الفتن.
وفيما يلي .. حوار هادئ مع فضيلة المفتي حول بعض ما سطره في هذا المقال:
قال فضيلة المفتي:
«من أبرز سمات الروح الثورية التي اجتاحت مصر خلال فترة الشهرين الأخيرين هي المشاركة غير المسبوقة في الحياة العامة لجميع فئات المجتمع المصري. فجميع المواطنين من شتي الدوائر الاجتماعية، ومن جميع مناطق البلاد، ومِن مختلف الثقافات أظهروا معًا إرادة على التضحية من أجل مستقبلهم السياسي، وهذا في حد ذاته تطور مشجع وملهم في آن واحد».
(١) بل نشر موقع المفتي فيما بعد ما يدل على أن المفتي هو كاتب المقال.