بآثار النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - والصالحين شركًا بالله
قال المفتي (ص٨٩): «من قضايا المتشددين التي فرَّقوا بها الأمة وخرجوا عليها عدُّهم للتبرك بآثار النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - والصالحين من الشرك، وما ترتب على ذلك عدم انتساب هؤلاء للإسلام مِن شق لجماعة المسلمين وفتن الله أعلم بها»(١).
الجواب:
هذا كلام يخالف الحقيقة، وفيه من الخلط ما فيه، فها هو الشيخ ابن باز - رحمه الله - أحد رموز السلفيين في العالم الإسلامي يوضح الفرق بين التبرك بآثار النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - , وبعض الأولياء كمسح الجدران , والأبواب في الحرم النبوي الشريف وغيره، وبين طلب الحاجات منه - صلى الله عليه وآله وسلم - ومنهم , ودعائهم، حيث قال ردًّا على مَن قال مثل قول المفتي:
«من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة المكرم الشيخ محمد واعظ زاده الخراساني , منحني الله وإياه الفقه في الدين , وأعاذنا جميعًا من طريق المغضوب عليهم والضالين آمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته , أما بعد: فقد وصلني كتابكم وصلكم الله بحبل الهدى والتوفيق ... وقد وقع في كتابكم أمور تحتاج إلى كشف وإيضاح ... لاحظتكم تعبرون دائمًا عن بعض ما شاع بين المسلمين من
(١) هكذا ولعل الصواب: وما ترتب على ذلك مِن عدم انتساب هؤلاء للإسلام ومِن شق لجماعة المسلمين وفتن الله أعلم بها.