للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال فضيلة المفتي:

«إن من يُقْدِمون علي هذه الأفعال الشنيعة ما هم إلا وصوليون ومتطرفون لا علاقة لهم على الإطلاق بتعاليم الإسلام العظيمة».

التعليق:

يصف فضيلة المفتي السلفيين بأنهم «وصوليون ومتطرفون لا علاقة لهم على الإطلاق بتعاليم الإسلام العظيمة»! فهلا شققْتَ يا فضيلة المفتي .. عن قلوب هؤلاء الملايين حتى تتهمهم بهذه التهم الجزافية؟!

في سلسلة مقالاته في جريدة الأهرام المصرية يتحدث فضيلة المفتي عن التعايش مع الآخر - أي الكفار مِن اليهود والنصارى وغيرهم -، وكنا ننتظر منه أن يعاملنا حتى بنفس الطريقة - ونحن مسلمون -!

ألا يستحق السلفيون ما يستحقه اليهود والنصارى؟! أم أن السلفيين - عند فضيلة المفتي - غير مسلمين؟! وإن كان ذلك رأيه؛ فليأتنا بالدليل.

وهل وَصْفُهُ لهم بأنهم: «لا علاقة لهم على الإطلاق بتعاليم الإسلام العظيم» يعني: تكفيرهم؟ نريد مِن صاحب الفضيلة توضيحًا.

قال فضيلة المفتي:

«وللأسف .. فمن يُقْدِمون علي هذه الأفعال الهمجية ضد الشعب المصري ومؤسساته الثقافية، والدينية لا يهدفون ببساطة إلى إظهار مثالية الماضي، بل إلى عودة تامة إليه بكل تفاصيله وأدق خصائصه، ويشكل هذا الفكر الرجعي معضلة في حد ذاته، بل والأسوأ مِن هذا تصوير هذا الفكر على أنه مرجع يتعين علي جميع المسلمين التمسك به، أما مَن يرفضون هذا الفكر الرجعي فيعتبرونهم ضالين، ويشككون في عقيدتهم، وتتسبب هذه القوى في بث مشاعر الكراهية في المجتمع، وتعزل بعض شرائح المجتمع المسلم عن شرائحه الأخرى».

<<  <   >  >>