للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سادسًا: أنكر المفتي (ص٢٤) على السلفيين الرد على الأشاعرة وسماه انتقاصًا لهم، ومن المعلوم أن الفخر الرازي هو إمام الأشعرية المتأخر الذي ضبط المذهب وقعَّد أصوله، فما رأي المفتي في تشكيك الرازي في روايات الصحابة - رضي الله عنهم - وقوله إنها لا تفيد القطع واليقين؟ (١) فهل هذا من كبير الأشاعرة انتقاص للصحابة - رضي الله عنهم -؟ نريد رأي المفتي!!

سابعًا: اتهم المفتي السلفيين ظلمًا (ص١٦) بأنهم يفسقون الناس ويكفرونهم، ويَدْعون إلى منابذتهم ومحاربتهم، وهذا الكلام من المفتي يشهد الواقع بأنه منابذ للحقيقة.

ونسأل المفتي: ما رأيكم في قول الأشاعرة إن مِن أنواع الشرك قولَ الناس إن النار تحرق، والطعام يُشبِع، والثوب يَستُر، وما رأيكم في قول الأشاعرة إن من قال إن هذه الأشياء بطبعها تفعل فلا خلاف في كفره، وإنّ من قال إن هذه الأشياء تفعل بقوة جعلها الله فيها كان مبتدعًا، وقد اختلف الناس في كفره (٢).

ألا يُعدّ هذا القول من الأشاعرة تكفيرًا لمعظم المسلمين!


(١) ((انظر أساس التقديس للفخر للرازي (ص١٦٨ - ١٧٢).
(٢) ((انظر شرح أم البراهين للسنوسي (ص٨١)، شرح الكبرى للدراوي (ص١٨٤).

<<  <   >  >>