للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال عبد الغني: ولم أسمعه من أحد بالزاي، ومسلم أعلم.

والثالث: جد محمد بن عَرْعَرَة السامي في الصحيحين.

وقوله: «فالأمير» (خ) يعني: أن ابن ماكولا ذكره هكذا بكسر الباء والراء، وفي كتاب «عمدة المحدثين» بَرَند بفتح الباء والراء.

قلت: والأمير هذا هو الحافظ علي بن هبة الله بن علي بن جعفر بن علي بن دُلف بن أبي دُلف القاسم بن عيسى العجلي أبو نصر المعروف بابن ماكولا، أصله من جرباذقان بلدة من همذان [١٥٦ - أ] وأصبهان، ولُقِّبَ بالأمير، من بيت الوزارة، والقضاء، والرئاسة، نحويٌ شاعر.

وحدث: سنده إلى أبي هاشم [المذكر] (١) قال: أردتُ البصرةَ فجئت إلى سفينة أكتريها، وفيها رجل، ومعه جارية، فقال الرجل: ليس هاهنا موضع. فسألته الجارية أن يحملني فحملني، فلما سِرْنا دعا الرجل بالغداء فوُضِع، فقالوا: انزلوا المسكين ليتغدى، فأُنْزِلت على أنني مسكين، فلما تغدينا قال: يا جارية هاتي شراباً، فشرب، وأمرها أن تسقيني، قلت: رحمك الله إن للضيف حقاً وقد يؤذيني، قال: فتركني، فلما دَبَّ فيه النبيذ قال: يا جارية هاتي العود وهاتي ما عندك فأخذت العود وغَنَّت:

وكنا كغصني بانة ليس واحدٌ ... يزول عن الحالان عن رأي واحِد

تبدل لي خلاً فخاللتُ غيره ... وخليتُهُ لما أراد تباعدي

فلو أن كفى لم تردني ابنتُها ... ولم يصطحبها بعد ذلك ساعدي


(١) في الأصل: أبي هاشم المد .. ثم بياض، فتممناه من طبقات الشافعية الكبرى (٥/ ٢٤).

<<  <   >  >>