للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال جان جيرو رئيس تحرير جريدة الصليب بباريس: سيتم استيلاؤنا على البلاد البربرية من غير شك (١).

ونشرت مجلة «المغرب الكاثوليكي» مقالا للأب هيكتور أحد المبشرين في المغرب قال فيه: إن الروح البربرية توجه نداءها الحار إلى المبشرين وأنها ألقت نفسها بين أيديهم وتعرض عليهم بإلحاح شديد أن يعالجوا أزمتها الأخلاقية الروحية (٢).

وكتب المستشرق الفرنسي درمانكام في جريدة la griffe مقالا بعنوان «القلق ما يزال مستوليا على المغرب والمشرق»، ومما جاء فيه: إن الحكومة (أي: إدارة الحماية الفرنسية) تبعد رجال الدين المسلمين عن جهات تسمح للمبشرين المسيحيين بالتجول فيها بتمام الحرية وبفتح الملاجئ للصبيان بها (٣).

وفي كتاب العنصر البربري لفيكتور بيكي الذي طبع سنة ١٩٢٥ بإعانة حكومة الحماية الفرنسية بالمغرب، جاء في فاتحته: أما فيما يتعلق بالمدرسة فإننا هيأنا سنة ١٩٢٣ برنامجا فرنسيا بربريا له روح فرنسية محضة كاثوليكية (٤).

وأكد السيد دانيل جوران أن الهدف من السياسة البربرية هو التنصير، وأن هذا المشروع لاقى أكبر وأسرع المساعدات من جانب الكنيسة وللبابا ممثل هو المونسنيور فييل، ولهم مجلة مراكش الكاثوليكية (٥).


(١) نفس المرجع (٤٤١).
(٢) نفس المرجع (٤٤٣).
(٣) نفس المرجع (٤٨٥).
(٤) الحركة الوطنية (٣٠٤). وانظر نصا هاما للراهب شارل دوفوكو في وجوب تنصير المسلمين المغاربة في نفس المرجع (٣٥٥).
(٥) الحركة الوطنية (٣٣١).

<<  <   >  >>