للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الظهير البربري أهم مظاهر العلمنة في المغرب

وموقف المغاربة منه

اتخذت فرنسا من عادات بعض قبائل البربر المخالفة للشريعة الإسلامية قانونا عاما، فرضته على جميع القبائل البربرية. وأضافت إليه شيئا كثيرا من الفروض والحلول القانونية الفرنسية وجعلت هذا الوضع مؤقتا وتدريجيا لتنتقل بالبرابرة في وقت قريب إلى القانون الفرنسي الخالص كما قال الأستاذ محمد المكي الناصري (١).

كان أول من وقَّع على الظهير البربري هو المقري، وكان رفض في البداية التوقيع عليه لكن الفرنسيين اشتروا منه أرضا قَفْرا لا تساوي شيئا بثمن قدره ٣ ملايين فرنك، فعند ذلك باع دينه وأمضى لهم الظهير (٢).

صدر أول ظهير بشأن الظهير البربري سنة ١١/ ٩/١٩١٤ وبواسطته تأسست المحاكم العرفية (٣).

علمنة القانون = السياسة البربرية.

الغاية من الظهير البربري النهائية هي عَلْمَنة القانون، كما عبر روم لاندو أحد الكتاب الفرنسيين في كتابه تاريخ المغرب في القرن العشرين (١٧٦).


(١) بيان مختصر من الأمة الإسلامية (٥٥).
(٢) الحركة الوطنية (٤٨٩).
(٣) التاريخ السياسي (٨/ ٢٨٨).

<<  <   >  >>