للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يكون حطاماً وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) (١).

صحيح أن الدعاء قد غيّر من تعابير وجه تلك الفتاة، لكن هذا الحزن الذي دام للحظات قد حجبها عن الحزن يوم القيامة، عندما لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، إذ إنه قد أعانها ومنعها من التردي في مهالك (ألهاكم التكاثر).

إنّ هذه الصمامات معينة للإنسان المسلم على هذه الحياة وملهياتها فهي تحجزه عن الغلو والذنوب والتنكّب عن الطريق وتحذّره قبل الوقوع ... إنها رحمة نبوية وهدي شريف كريم ... رحيم بالمسلم.

هذا سر أن لكل عمل نقوم به دعاء شريف، إنه مفتاح الخير للمسلم ومغلق الشر قبل أن يقع, شرط أن تتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم وتفتح عقلك وقلبك عندما يلهج لسانك بذكر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم. أما الدعاء الثاني فإن ثوابه وأجره غفران من الله لذنبه .... إنه ثواب عظيم. لماذا يستحقه المسلم يا ترى إن ألزم لسانه بقوله؟

(الحمد لله الذي كساني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة)


(١) سورة الحديد: ٢٠

<<  <   >  >>