أدب نبوي رفيع لا يُلهَمه إلا كل ذي ذوق رفيع تذوق هذه المعاني وعاش في أجوائها وتنفس صفاءها وما عادت نفسه تطيق ذاك الانحدار الأدبي في التعامل مع الناس.
إن الدين هو التعامل إذ إن ترداد الأذكار يجب أن يبرمج فكراً ينجم عنه سلوك واضح معبّر عن هذا الفكر والمبدأ والعقيدة. وكأن الحال السليم الذي يجب أن يكون عليه المسلم وهو يخرج من منزله أن يستشعر عجزه ويلوذ بخالقه ليعصمه من الزلل، هذا هو حال القلب السليم عند خروجه إلى الجهاد الأكبر وتعامله مع العباد.
إنه فعلاً زاد صغير يحمل معاني جليلة لكل ذي لبّ وكأنه يستنجد باسم (الهادي) لتكون الهداية عنواناً لبداية يومه.