للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

مسلمين، مقيمين للصلاة، متصلين بأسباب السماء، عندها فقط تتفجر ينابيع الرزق وتزول الغمّة التي إما قد تكون امتحاناً في الرضا أو عقوبة لذنب كي يؤوب إلى خالقه ورازقه ... فإن رضي وتاب تُرفع الغمّة وينفرج الكرب. (مايفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكراً عليماً). (١)

يقول الله تعالى: (إنّ الإنسان خلق هلوعاً (١٩) إذا مسّه الشرّ جزوعاً (٢٠) وإذا مسّه الخير منوعاً (٢١) إلا المصلين (٢٢) الذين هم على صلاتهم دائمون (٢٣) والذين في أموالهم حقٌ معلوم (٢٤) للسائل والمحروم (٢٥) والذين يصدّقون بيوم الدين (٢٦) والذين هم من عذاب ربهم مشفقون (٢٧)) (٢)

يقول ابن كثير في تفسير قوله تعالى مخبرًا عن الإنسان وما هو مجبول عليه من الأخلاق الدنيئة: {إِنَّ الإنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا} ثم فسّره بقوله: {إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا} أي: إذا أصابه الضرّ فزع وجزع وانخلع قلبه من شدة الرعب، وأيس أن يحصل له بعد ذلك خير.


(١) سورة النساء: ١٤٧
(٢) سورة المعارج: ١٩ - ٢٧

<<  <   >  >>