للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فتأتي الرحمة المحمدية والرعاية الربانية في تسريب الجواب ضمن معاني الذكر الذي علمنا إياه حبيب الرحمن، ومعلم الناس الخير، وهادي البشرية للصراط المستقيم.

إلا أن كل هذه النفحات والفيوضات الربانية والآثار الإيجابية للأذكار لا يمكن أن يبلغها المرء إلا بتحقق شرطين: الأول التعمق في معنى الأذكار وإحياء هذه المعاني في القلب عندما يرددها اللسان والثاني المواظبة عليها وتكرارها عند حدوث الموقف.

عندئذٍ فقط يحصل المراد من هدف هذه الأذكار التي طالبنا بها الحبيب صلى الله عليه وسلم أن نرددها. فيظل القلب سليماً والسلوك منضبطاً وفق الصراط المستقيم، فيصبح الإنسان أهلاً يوم القيامة أن يكون من الفائزين، والذين هم فقط أصحاب القلوب السليمة كما قال الحق جل جلاله في كتابه العزيز (يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله يقلب سليم) (١).


(١) سورة الشعراء: ٨٨ - ٨٩

<<  <   >  >>