للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتقتل أصحابه , ويشج وجهه , وتكسر رباعيته ويمثل بعمّه وهو ساكت.

ثم يرزق ابنا ويسلب منه , فيتعلل بالحسن والحسين فيخبر بما سيجرى عليهما.

ويسكن بالطبع إلى عائشة رضى الله عنها , فينغص عيشه بقدفها.

ويبالغ فى إظهار المعجزات , فيقام فى وجهه مسيلمة والعنسى وابن صياد.

ويقيم ناموس الامانة والصدق , فيقال: كذاب ساحر.

ثم يعلقه المرض كما يوعك رجلان , وهو ساكن ساكت.

فإن أخبر بحاله فليعلم الصبر.

ثم يشدد عليه الموت , فيسلب روحه الشريفة وهو مضطجع فى كساء ملبد وإزار غليظ , وليس عندهم زيت يوقد به المصباح ليلتئذ.

هذا شىء ما قدر على الصبر عليه كما ينبغى نبى قبله , ولو ابتليت به الملائكة ما صبرت.

هذا آدم عليه السلام: يباح له الجنة سوى شجرة , فلا يقع ذباب حرصه ألا على العقر. ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول فى لمباح: " مالى وللدنيا "!

وهذا نوح عليه السلام: يضج مما لاقى , فيصيح من كمد وجده " لا تذر على الارض من الكافرين ديارا "

(نوح: ٢٦) , ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول: " اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون ".

<<  <   >  >>