للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدين بالغش , يدخلون الى الالتزام من أجل مصالح دنيوية. فإن كنت قد فعلت , فصحح نيتك , يصحح الله لك عملك.

إن من عادتنا أن نذهب إلى المستشفيات فنأخذ معنا عسلا .. نصف كيلو عسلا , وكتاب " حصن المسلم " , والمصحف للمرضى - اللهم اشف مرضى المسلمين - , فيكون الكتاب والسنة والشفاء .. نعطى للمريض هذه الثلاث , فنأتيه بعد أسبوعين فنجده قد التحى , فيقول: ها أنا ذا قد التحيت , وكأنه يرضينا , لا , بل , قل: التحيت من أجل الله ليشفينى .. ادخل الدين من أجل الله .. ادخله وأنت قوى معافى .. ادخله برضاك , بدلا من أن تدخله وأنت مبتلى مقهور.

الشاهد: أن الرسول صلى الله عليه وسلم عرض نفسه على مجلس فيه السكينة والوقار , فدخل سيدنا أبوبكر فقال: ممن القوم؟ فقالوا: شيبان بن ثعلبة , فالتفت أبوبكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له: بأبى أنت وأمى , هؤلاء فرد فى قومهم , فقال أبوبكر: كيف المنعة فيكم؟ قالوا: علينا الجد والجهد ولكل قوم جد - كلام جميل - , فقالوا له: إلام تدعو يا أخا قريش؟ قال: " أدعو إلى شهادة أن لا إله إلا الله " , فقالوا: وإلام تدعو أيضا يا أخا قريش؟ قال: " قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم " (الأنعام: ١٥١) , وإلام تدعو أيضا , قال: " إن الله يأمر بالعدل والإحسان " (النحل: ٩٠) , فقالوا: دعوت يا أخا قريش والله إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال , ولقد أفك قوم كذبوك وظاهروا عليك.

قال أحدهم: ولكن - ما زلت أقول: إن آفة الناس كلمة " ولكن " - أنا أرى: إن تركنا ديننا واتبعناك على دينك على مجلس واحد جلسته إلينا ,

<<  <   >  >>