فهؤلاء الذين يدخلون الطريق إلى الله لشهوة أو لهوى أو لحظ نفس لا ينفعون ولا ينتفعون , ولا يستطيع أحدهم أن يتم عملا ولو كان بسيطا , وحين يبدأ في مشروع خير كطلب علم أو عبادة أو دعوة إلى الله تجده ينقطع ولا يداوم عليه , ونسأل: ما السر؟!!.
ان السر الدفين - اخوتاه - لعدم القبول هو وجود حظ للنفس في العمل , فالذى يأتى إلى صلاة الجمعة - ليس لله - والذى يقوم الليل أو يصوم النهار , يحفظ القرآن أو يتعلم العلم , أو يؤم الناس أو يخطب الجمعة , أو يعطى درسا , أو .. أو .. وفى العمل شائبة من حظ النفس , فعمله باطل باطل .. أحبطه حين عمله لحظ نفسه ".
نعم: سل نفسك: عملك لمن؟ واصدق ولا تتهرب فالأمر جد خطير .. ألا تخاف من هذه الكلمة التي تقض المضاجع:" عملت ليقال وقد قيل , فلا أجر لك عندى ثم يسحب على وجهه إلى جهنم"
اعلم - أخىّ - أنك اذا صليت ثم خرجت فلم تنهك صلاتك عن الفحشاء والمنكر - اعلم أنك ما صليت لله , فلو صليت له لأعطاك الثمرة , وإذا حفظت القرآن فلم تزجرك نواهيه ولم تلزمك أوامره فاعلم أنك لم تحفظه لله , فالله شكور .. يشكر على القليل .. اذا عملت له عملا لابد أن يثيبك ويشكرك عليه , ويعطيك منه , فاذا لم تعط فاتّهم عملك .. اتهم عملك فان المعبود كريم.