قال أبو إسحاق كعب الاحبار صاحب الكتب والاسفار: من تعبد لله ليلة حيث لا يراه أحد يعرفه خرج من ذنوبه كما يخرج من ليلته.
صدقة السر:
وهذا زين العابدين على بن الحسين: يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل , فيتصدق به ويقول: ان صدقة السر تطفئ غضب الرب عز وجل.
ولما مات وجدوه يقوت مئة أهل بيت بالمدينة , ولما جاءوا يغسلونه وجدوا بظهره أثار سواد فقالوا: ما هذا؟ فقيل: كان يحمل جرب الدقيق ليلا على ظهره يعطيه فقراء أهل المدينة.
الصوم:
وإذا ذكر الصوم وإخفاؤه فاذكر داود بن أبى هند .. صام أربعين سنة لا يعلم به أهله ولا أحد وكان خزازا يحمل معه غذاءه من عندهم فيتصدق به في الطريق ويرجع عشيا فيفطر معهم فيظن أهل السوق أنه قد أكل في البيت ويظن أهله أنه قد أكل في السوق.
قال إبراهيم بن أدهم: لا تسأل أخاك عن صيامه فإن كان قال: أنا صائم فرحت نفسه وإن قال: أنا غير صائم حزنت نفسه وكلاهما من علامات الرياء , وفى ذلك فضيحة للمسئول واطلاع على عوراته من السائل.
الذكر وقراءة القرآن:
قال ابن الجوزى: كان إبراهيم النخعى اذا قرأ في المصحف فدخل داخل غطاه.