- عليهما السلام - ما شغله الملك - الذي ما آتاه الله أحدا من العالمين قبله ولا بعده - عن الشكر والتحدث بنعم الله عليه.
قال - تعالى - " وورث سليمان داود وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شىء ان هذا لهو الفضل المبين * وحشر لسليمان جنوده من الجن والانس والطير فهم يوزعون * حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون * فتبسم ضاحكا من قولها وقال رب أوزعنى أن أشكر نعمتك التي أنعمت علىّ وعلى والدىّ وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلنى برحمتك في عبادك الصالحين " ... (النمل: ١٦ - ١٩).
ولما حمل إليه عرش بلقيس قال " هذا من فضل ربى ليبلونى ءأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربى غنى كريم "(النمل: ٤٠).
عن الحسن قال: قال نبى الله داود: " إلهى لو أن لكل شعرة منى لسانين يسبحانك الليل والنهار والدهر ما وفيت حق نعمة واحدة ".
قال ابن القيم:" حبس السلطان رجلا فأرسل إليه صاحبه: اشكر الله فضرب , فأرسل إليه: اشكر الله. فجىء بمحبوس مجوسى مبطون فقيد وجعل حلقة من قيده في رجله وحلقة في الرجل المذكور , فكان المجوسى يقوم بالليل مرات , فيحتاج الرجل أن يقف على راسه حتى يفرغ فكتب إليه صاحبه: اشكر الله. فقال له: إلى متى تقول: اشكر الله وأى بلاء فوق هذا؟ فقال: لو وضع الزنار الذي في وسطه في