للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسطك كما وضع القيد الذي في رجله في رجلك , ماذا كنت تصنع؟ فاشكر الله ".

ودخل رجل على سهل بن عبدالله فقال: اللص دخل دارى وأخذ متاعى فقال: اشكر الله , فلو دخل اللص قلبك - وهو الشيطان - وأفسد عليك التوحيد ماذا كنت تصنع؟ ".

سئل بعض الصالحين: كيف أصبحت؟ فقال: أصبحت وبنا من نعم الله ما لا يحصى مع كثير ما يعصى , فلا ندرى على ما نشكر: على جميل ما نشر , أو على قبيح ما ستر؟

وقال آخر: أصبحت بين نعمتين لا أدرى أيتهما أعظم: ذنوب سترها الله علىّ , فلا يقدر أن يعيرنى بها أحد , ومحبة قذفها الله في قلوب الخلق لا يبلغها عملى.

نعم - اخوتى في الله -: من أصول السير إلى الله: كلما أنعم الله عليك بنعمة فاشكرها ..

اذا حفظت آية فاشكرها , اذا ذكرته لحظة فاشكرها , اذا أعفيت لحيتك اشكرها , اذا صليت جماعة اشكرها , اذا تعلمت مسألة اشكرها , اذا قمت ليلة اشكرها , اشكر الله على نعمته , لأنك ان لم تشكره تعذب .. تلك سنة ربانية , فلذلك انشغل بشكر النعمة.

ولكن كيف يكون شكر النعمة؟

الشكر يقوم على خمسة أركان:

١ - الاقرار بالنعمة ... ٢ - الثناء على الله بالنعمة

<<  <   >  >>