وسطك كما وضع القيد الذي في رجله في رجلك , ماذا كنت تصنع؟ فاشكر الله ".
ودخل رجل على سهل بن عبدالله فقال: اللص دخل دارى وأخذ متاعى فقال: اشكر الله , فلو دخل اللص قلبك - وهو الشيطان - وأفسد عليك التوحيد ماذا كنت تصنع؟ ".
سئل بعض الصالحين: كيف أصبحت؟ فقال: أصبحت وبنا من نعم الله ما لا يحصى مع كثير ما يعصى , فلا ندرى على ما نشكر: على جميل ما نشر , أو على قبيح ما ستر؟
وقال آخر: أصبحت بين نعمتين لا أدرى أيتهما أعظم: ذنوب سترها الله علىّ , فلا يقدر أن يعيرنى بها أحد , ومحبة قذفها الله في قلوب الخلق لا يبلغها عملى.
نعم - اخوتى في الله -: من أصول السير إلى الله: كلما أنعم الله عليك بنعمة فاشكرها ..
اذا حفظت آية فاشكرها , اذا ذكرته لحظة فاشكرها , اذا أعفيت لحيتك اشكرها , اذا صليت جماعة اشكرها , اذا تعلمت مسألة اشكرها , اذا قمت ليلة اشكرها , اشكر الله على نعمته , لأنك ان لم تشكره تعذب .. تلك سنة ربانية , فلذلك انشغل بشكر النعمة.
ولكن كيف يكون شكر النعمة؟
الشكر يقوم على خمسة أركان:
١ - الاقرار بالنعمة ... ٢ - الثناء على الله بالنعمة