للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والعرش لا يقدر قدره إلا الله، والكرسي في العرش كحلقة ملقاة في فلاة وسع السموات والأرض، والله مستغن عن العرش والكرسي، وهو - سبحانه - منزه عن أن يحتاج إلى العرش، وما دونه، فشأن الله - تبارك وتعالى - أعظم من ذلك؛ بل العرش والكرسي محمولان بقدرته وسلطانه.

وأن الله تعالى خلق آدم - عليه السلام - بيديه، وأن كلتا يديه يمين، ويداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء، كما وصف نفسه سبحانه، فقال تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء} (١) .

وقال: {مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} (٢) .

وأهل السنة والجماعة:

يثبتون لله سمعاً، وبصراً، وعلماً، وقدرة، وقوة، وعزاً، وكلاماً، وحياةً، ومعيةً، ومحبةً، ورحمةً، وغضباً، ورضاً، وقدماً، وساقاً، ويداً، وغيرها من الصفات التي وصف الله تعالى بها نفسه في كتابه العزيز، وعلى لسان نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم بكيفية يعلمها الله


(١) سورة المائدة، الآية: ٦٤.
(٢) سورة ص، الآية: ٧٥.

<<  <   >  >>