للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القرآن - بل استحفظ عليها الأحبار والربانيون؛ لكنهم لم يحافظوا عليها، وما رعوها حق رعايتها؛ فحصل فيها تغيير وتبديل.

والقرآن العظيم:

هو كلام رب العالمين، وكتابه المبين، وحبله المتين؛ أنزله الله على رسوله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ليكون منهجاً للأمة، ومخرجاً للناس من الظلمات إلى النور، وهادياً لهم إلى الرشاد، وإلى الصراط المستقيم.

وقد بين الله فيه أخبار الأولين والآخرين، وخلق السموات والأرضين، وفصل فيه الحلال والحرام، وأصول الآداب والأخلاق وأحكام العبادات والمعاملات، وسيرة الأنبياء والصالحين، وجزاء المؤمنين والكافرين، ووصف الجنة دار المؤمنين، ووصف النار دار الكافرين،، وجعله شفاء لما في الصدور، وتبياناً لكل شيء، وهدى ورحمة للمؤمنين، قال الله تعالى:

{وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} (١) .

ويجب على جميع الأمة اتباعه وتحكيمه مع ما صح من السنة


(١) سورة النحل، الآية: ٨٩.

<<  <   >  >>