للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأهل السنة والجماعة:

يؤمنون بأن المؤمنين يرون ربهم في الآخرة بأبصارهم، ويزورونه، ويكلمهم ويكلمونه، قال تعالى:

{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ {٢٢} إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} (١) .

وسيرونه كما يرون القمر ليلة البدر لا يضامون في رؤيته، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، فقال: (إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر، لا تضامون في رؤيته..) (٢) .

وأن الله - سبحانه وتعالى - ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل نزولاً يليق بجلاله وعظمته.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر؛ فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ ومن يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له؟) (٣) .

ويؤمنون بأن الله تعالى يجيء يوم الميعاد للفصل بين العباد، مجيئاً يليق بجلاله، قال سبحانه وتعالى: {كَلاَّ إِذَا دُكَّتِ


(١) سورة القيامة، الآيتان: ٢٢ - ٢٣.
(٢) (رواه البخاري) في (كتاب مواقيت الصلاة) باب: (فضل صلاة العصر وصلاة الفجر) .
(٣) (رواه البخاري) في (كتاب التهجد) باب: (الدعاء والصلاة في آخر الليل) .

<<  <   >  >>