للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال: {لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا} (١) .

ولكن لا ينسب الشر إلى الله لكمال رحمته؛ لأنه أمر بالخير ونهى عن الشر، وإنما يكون الشر في مقتضياته وبحكمته.

قال تعالى: {مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ} (٢) .

والله - سبحانه وتعالى - منزه عن الظلم، ومتصف بالعدل؛ فلا يظلم أحداً مثقال ذرة، وكل أفعاله عدل ورحمة.

قال الله تعالى: {وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ} (٣) .

وقال: {وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} (٤) .

وقال: {إِنَّ اللهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ} (٥) .

والله تعالى لا يسأل عما يفعل وعما يشاء لقوله تعالى:

{لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} (٦) .

فالله تعالى خلق الإنسان وأفعاله، وجعل له إرادة، وقدرة، واختياراً، ومشيئة، وهبها الله له لتكون أفعاله منه حقيقة لا مجازا،


(١) سورة البقرة، الآية: ٢٨٦.
(٢) سورة النساء، الآية: ٧٩.
(٣) سورة ق، الآية: ٢٩.
(٤) سورة الكهف، الآية: ٤٩.
(٥) سورة النساء، الآية: ٤٠.
(٦) سورة الأنبياء، الآية: ٢٣.

<<  <   >  >>