للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كالذبح والنذر، والخوف والرجاء والمحبة، والخشية، والإنابة، والدعاء، والتوبة، والتعظيم والإجلال، والاستعانة، والطاعة، والتوكل به، وغيرها.

والشرك أعظم الذنوب إطلاقاً؛ لأنه تشبيه المخلوق بالخالق في خصائصه؛ ومن الخصائص الإلهية:

الكمال المطلق من جميع الوجوه.

التفرد بملك الضرر والنفع والعطاء والمنع.

العبودية المطلقة له، بأن تكون العبادة كلها له وحده، مع غاية الحب والذل.

فمن أشرك مع الله أحداً فقد شبهه به - سبحانه - وهذا من أقبح التشبيه: تشبيه هذا العاجز الفقير بالذات؛ بالقادر الغني بالذات، قال تعالى: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} (١) .

والظلم: هو وضع الشيء في غير موضعه؛ فمن عبد غير الله - سبحانه وتعالى - فقد وضع العبادة في غير موضعها، وصرفها لغير مستحقها، وهذا من أعظم الظلم.

والله تعالى يغفر الذنوب جميعاً إلا الشرك؛ لمن لم يتب منه.


(١) سورة لقمان، الآية: ١٣.

<<  <   >  >>