للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأسباب الواقعة، وبالموانع العائقة، وبذكر الأجوبة عن هذا الإيراد فلا يهول العبد ما يراه من إعراض أكثر البشر عنه، ولا يستغرب ذلك؛ فقد ذكر الله - عز وجل - من أسباب عدم الإيمان بالدين؛ موانع عديدة، واقعة من جمهور البشر، منها:

١- الجهل بالإيمان:

الجهل به، وعدم معرفته حقيقة، وعدم الوقوف على تعاليمه العالية، وإرشاداته السامية. والجهل بالعلوم النافعة؛ أكبر عائق، وأعظم مانع من الوصول إلى الحقائق الصحيحة، والأخلاق الحميدة، قال الله تبارك وتعالى:

{بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ} (١) .

وقال: {وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ} (٢) .

وقال: {وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ} (٣) .

وقال: {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ} (٤) .


(١) سورة يونس، الآية: ٣٩.
(٢) سورة الأنعام، الآية: ١١١.
(٣) سورة الأنعام، الآية: ٣٧.
(٤) سورة الروم، الآية: ٢٤.

<<  <   >  >>