في "إمعان النظر" ص ٢٦١ -: "كلام أبي داود يقتضي أن الحجة أقوى من الثقة، وذلك أن الأجرى سأله عن سليمان بن بنت شرحبيل، فقال: ثقة يخطىء كما يخطىء الناس، قال الأجرى: فقلت: هوحجة، قال: الحجة أحمد بن حنبل. وكذا قال عثمان بن أبي شيبة في أحمد بن عبد الله بن يونس: ثقة وليس بحجة، وقال ابن معين في محمد بن إسحاق: ثقة وليس بحجة، وفي أبي أويس: صدوق وليس بحجة، وكأن لهذه النكتة قدمها الخطيب حيث قال: أرفع العبارات أن يقال: حجة أوثقة". انتهى كلام السخاوي. ونظرت في الجزء الأول والثانى من "تذكرة الحفاظ " للذهبي نظرة عجلى، فوجدته وصف غير واحد من الحفاظ الكبار بصفة (الحجة) ، في بيان مقام رفعة طبقته وإمامته في الحديث، وساق هذا الوصف مساقا يشعر السياق فيه أنه أعلى رتبة من (الثقة) . وقد بلغ عدد من وصفهم بالحجة في الجزءين ٥٣ محدثا، من أصل ٧٧١. وأورد هنا بعض النصوص من كلام الذهبي كنماذج، ثم أشير إلى مواضع البقية في "تذكرة الحفاظ ". ا: ١٢٥ "ثابت بن أسلم البنانى البصري، الإمام الحجة القدوة". ا: ١٤٢ "منصور بن المعتمر الكوفي، الإمام الحافظ الحجة أحد الأعلام ". ا: ١٤٤ "هشام بن عروة بن الزبير، الإمام الحافظ الحجة المدنى الفقيه ". ا: ١٤٥ "يونس بن عبيد العبدي البصري، الإمام القدوة الحجة الحافظ ". ا: ١٦١ "عقيل بن خالد بن عقيل الأموي الأيلي، الحافظ الحجة". ا: ١٦٢ "الزبيدي الحافظ الحجة المتقن، محمد بن الوليد". ا: ١٦٤ "هشام الدستوائي البصري التاجر، الحافظ الحجة". ا: ١٧٤ "الحسين بن ذكوان البصري المعلم، الحافظ الحجة أحد الثقات ". ا: ١٩٠ "معمر بن راشد البصري، الإمام الحجة أحد الأعلام ". ا: ١٩٣ "شعبة بن الحجاج، الحجة الحافظ شيخ الإسلام ". =