الحيوانات والنباتات والمعادن وبهذا ظهر لك وجه قولهم إن الأفلاك حادثة بالذات قديمة بالزمان وأنه لا أول لها تبعاً لعلتها لأن المعلول يقارن علته ومثلها في ذلك العقول وسائر الأنواع من الحيوان والنباتات والمعادن وأما أفرادها فهي حادثة ذاتاً وزماناً اهـ.
وقول الفلاسفة: ان الرب لا اختيار له كفر (١) ا ٠ هـ.
وعلى ضوء ما سبق يكون:
١- ان أفراد الإنسان حادثة بالذات والزمان معاً.
٢- الأفلاك حادثة بالذات قديمة بالزمان
والخلاصة يمكن أن نتصور الأقوال من خلال هذا الجدول.
كان مع الخلق ... مذ كان الله فهو الفعال ... كان ثم خلق
وهذا قول الفلاسفة ... وهذا قول أهل السنة ... وهذا قول المتكلمين
وأنقل ما قاله الشيخ خليل هراس في كتابه ابن تيمية السلفي ص١٦٢ توضيحاً لما سبق: " ويقولون (الفلاسفة) إنه علة تامة في الأزل فيجب أن يقارنها معلولها في الأزل في الزمن وإن كان متقدماً عليها بالعلة لا بالزمان ويقولون إن العلة التامة ومعلولها يقترنان في الزمان ويتلازمان فلا يوجد معلول إلا بعلة تامة ولا تكون علة تامة إلا مع معلولها في الزمان ثم يعترفون بأن حوادث العالم
(١) ... انظر في ذلك حاشية الدسوقي على شرح أم البراهين للسنوسي ص٧٠، وحاشية الصاوي على شرح الخريدة للدردير ص٢٨.