للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ورابعها: الاستعارة.

وخامسها: الرمز غير الأيقوني, وهو عندما يتجسَّم التصوّر في مادة دون أن يكون في المادة علاقة تشبيهية أو استعارية، وهو علاقة باطنية خارجية "رموز الصوفية".

وسادسها: الكتابة وهي ضرب من الإشارة.

ويرى الباحث أن دراسة الشعر ينبغي أن تسير جنبًا إلى جنب مع دراسة الفكر، ولم يضر الشعر العربي غير الفصل الحادّ بينه وبين الفكر١. كما يرى أن علماء الأنثروبولوجيا لم يكتبوا عن الإنسان البدائي أسوأ مما كتبنا عن الإنسان الجاهلي، وإن النظر إلى بدائية الجاهليين قد طاردتهم حتى في فهم أشعارهم٢.

ومن القضايا التي يتبناها الباحث في بحثه:

١- أن تكون كثرة الحديث عن النار في الشعر الجاهلي وشدة الاعتزاز بها، وإن تبدَّت في معرض الكرم، مظهرًا من مظاهر الديانة الفارسية "المجوسية".

٢- إن دراسة الصورة الوثنية في الشعر الجاهلي تحتاج إلى منهج وصفي؛ لأن وراء هذه الصورة حياة مييثولوجية كاملة، وتختفي في ثناياها رموز ترتد إلى نظرة عرب الجاهلية إلى الكون والخلق والحياة والموت.

٣- لا ترد الغزالة في شعر الصيد، وعدم صيدها له دلالة هامة.

٤- الرجل في الشعر الجاهلي معنًى والمرأة صفة.

٥- للقمر والشمس وللشعر قداسة عند عرب الجاهلية, لكن هذه القداسة تبدو شاحبة في الشعر الجاهلي.

٦- في صورة الشمس بضعة عناصر: العنصر الزماني، والعنصر المكاني، والعنصر الجمالي، والعنصر الحيواني، والعنصر الإنساني، والعنصر الإلهي.

٧- أكثر الرياح في الشعر الجاهلي هي ريح الشمال وتليها الصبا, ثم الجنوب فالدبور فالنكباء.

٨- قلَّمَا نرى الشعراء يصوّرن البعير في أسفارهم.

٩- ثَمَّة أمران أضرَّا بالشعر الجاهلي: القول بحسيته، والقول بوضوحه وسذاجته.


١ نفسه ١٥.
٢ نفسه ١٧.

<<  <   >  >>