١- تتميز اللغة الشعرية بأنها غالبًا ما تكتسب صفة الكلام من حيث إنها تعتبر عملًا فرديًّا يعتمد على الخلق والإبداع, ويرتكز على أساسين: التقاليد الشرعية الراسخة، ولغة الحياة المعاصرة.
٢- من خواص اللغة الشعرية أنها تبرز عنصر الصراع والتعديل بدرجات متفاوتة، وكلما اقتربت لغة الشعر من لغة التفاهم تعارضت مع التقاليد الشعرية.
٣- المستويات اللغوية المختلفة للغة الشعر؛ من صوتية وصرفية ونحوية وبلاغية, ذات صلات حميمة فيما بينها؛ بحيث يستحيل عزل أحدها عمَّا سواه.
٤- تختلف درجة معاصرة العناصر المختلفة في اللغة والتقاليد الشعرية من حالةٍ لأخرى، فالعمل الشعري إنما هو بنية وظيفية لا يمكن فهم عناصره المختلفة خارج نطاق علائقها المشتركة، ويمكن لهذه العناصر نفسها أن تلعب دورًا مغايرًا تمامًا, ووظيفة عكسية في بنية أخرى.
٥- نقطة الانطلاق في وصف البنية الشعرية هي القيم الصوتية، وتشمل مقارنة استخدام الحروف المعنية بلغة التفاهم ومبادئ تجميع الحروف وتكرارها, ومشاكل الإيقاع والنغم.
٦- تتميز لغة الشعر بوضوح مراتب قيمها، والإيقاع هو المبدأ المنظّم للعناصر الصوتية الأخرى, وهي بنية النغم وتشكيلات الحروف في مقامات موسيقية.
٧- الوسيلة الوحيدة لدراسة جميع مستويات لغة الشعر بطريقةٍ فعَّالة تتمثَّل في رسم شبكة توازي أبنيتها المختلفة، وهو توازٍ متداخل متفاعل.
٨- ينبغي بحث المعاصرة في لغة الشعر بدراسة العلاقة بين معجمه والتقاليد الشعرية ولغة التفاهم.
٩- إن المبدأ الأساسي في فنِّ الشعر والذي يميزه عن أنظمة اللغة الأخرى, هو أن القصد فيه يتركز لا على الدلالة وإنما على الرمز في نفسه، على التعبير في ذاته.
وقد استطاعت حلقة براغ أن تتفادى بعض نواحي القصور في النظرية الشكلية بمراجعة أهم المبادئ وتعديلها, وإنضاجها على ضوء التجربة الفكرية المثمرة، فبدلًا من قصر العمل الأدبي على جانبه اللغوي البحت, وعدم الاعتراف بأنه عنصر خارج "أدبية الأديب", أعلن "جاكوبسون" أن الاتجاه المنهجي الجديد في مدرسة براغ يدعو إلى استقلال الوظيفة الجمالية لا إلى انعزالية الأدب.
وهكذا نصل إلى البنائية، فالمفهوم الاصطلاحي لكلمة البنية يؤكّد أنها تتميز