للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣- إفساح المجال للأدب الشعبي لما يتضمنه من أبعاد اجتماعية وبواعث جماعية.

٤- إقامة توازن بين الذاتي والموضوعي في النظر إلى الواقعية الأدبية.

وقاده هذا إلى تحديد المداخل النظرية التالية للنقد الاجتماعي:

١- المدخل الأميريغي: ويستهدف دراسة الواقعة الأدبية بما تشتمل عليه من جوانب إنتاجية، يدخل فيها العمل الأدبي والناشر وجمهور القراء.

٢- المدخل الجدلي: ويدخل من فكرة أن عملية الإنتاج الأدبي والأيديولوجي هي جزء لا يتجزأ من العملية الاجتماعية العامة.

٣- المدخل البنائي التوليدي: ويتعلق بكيّف أن العناصر التاريخية والخصائص الفردية تشكل في تفاعلها وجدلها جوهر المنهج الإيجابي لدراسة الأدب والتاريخ.

٤- المدخل السيميولوجي: ويقوم في إطار الحركة البنائية, فيزودها بالأسس التي يمكن عن طريقها عد العمل الأدبي محققًا لنظام من الرموز الإشارية.

٥- المدخل الوظيفي: وينحو إلى تعيين العناصر الاجتماعية في العمل الأدبي على أساس مفاهيم علم الاجتماع، كما يحصر على إظهار دلالات مواقف الشخصيات وربطها بالظروف الاجتماعية.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا إلى أي حد يستوعب المنهج الاجتماعي في النقد الظاهرة الأدبية؟ ويجيب الباحث نفسه بأن المنهج متمم لمناهج أخرى وليس بديلًا لها، بل هو أداة تعين على منهج نقدي أدبي متكامل.

وأما مجاله فقد اتجه هذا المنهج في الأغلب الأعم إلى دراسة الأعمال الروائية, وهو يركز على محتوى الأعمال، وقد لا يتعمَّق في دراسة العلاقات اللغوية المكونة للعمل الأدبي.

ومن الباحثين الذين نهجوا هذا المنهج أو قاربوه في دراستهم للشعر الجاهلي: أحمد سويلم في كتابه "شعرنا القديم: رؤية عرية"١، وإحسان سركيس في كتابه "مدخل إلى الأدب الجاهلي"٢ وحسين مروة في "النزعات المادية في


١ صدر عن المجلس الأعلى للثقافة، جمهورة مصر العربية، ١٩٧٩.
٢ صدر عن دار الطليعة، بيروت، ١٩٧٩.

<<  <   >  >>