وقال أبو عمر وأبو شعيب وغيرهما، عن اليزيدي، عن أبي عمرو: إنه كان يشير إلى الأحرف التي يدغمها في موضع الرفع والخفض، والإشارة تكون روما وإشماما، فمن أهل الأداء من يأخذ بالإشمام، ومنهم من يأخذ بالروم، ولا يتأتى الإدغام المحض معه، ويتأتى مع الإشمام.
قالوا: ولم يكن يُشِمّ في موضع النصب لخفة الفتحة، ولا الميم في مثلها، ولا الباء في مثلها، ولا الميم عند الباء، ولا الباء عند الميم؛ لانطباق الشفتين بهما.
وقال الأهوازي عن أبي عمران موسى بن جرير: إنه لم يشر إلى الإعراب أصلا في الإدغام، وقال: سمعت أبا الحسن القطان وغيره من قرأة١ البغداديين يقولون: الإشارة إلى الخفض في الإدغام، قال: وسمعت أبا عبد الله محمد بن أحمد المقرئ بالبصرة يقول: الإشارة إلى الرفع، والروم إلى الخفض، يعني بالإشارة الإشمام، وبالروم الروم.