لم يلتقيا، وما روي عن العباس عنه، وذكر عن ابن سعدان عن اليزيدي عنه، من إدغام {أَوَعَظْتَ}[الشعراء: ١٣٦] فليس بمأخوذ به عند القراء، وإن كان جائزا.
باب العين:
لا يدغمها إلا في مثله إلا إذا كان منونا، وذلك ثمانية عشر موضعا: أولها في [البقرة: ٢٥٥]{يَشْفَعُ عِنْدَهُ} وآخرها في [الهمزة: ٧]{تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ} .
والمنون الممتنع إدغامه نحو {سَمِيعٌ عَلِيمٌ} .
وروى خالد بن جبلة عنه إدغامها عند الغين، وجملة ذلك موضعان في النساء:{وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ}[٤٦] ، {وَيَتَّبِعْ غَيْرَ}[١١٥] ورواهما عنه اليزيدي.
وسائر الرواة بالإظهار، إلا أن ابن سعدان قال عن اليزيدي {وَاسْمَعْ غَيْرَ} وحدها بالإدغام.
باب الغين:
يدغمها في مثلها موضعا واحدا {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ}[آل عمران: ٨٥] , والإظهار فيه اختيار ابن مجاهد وابن المنادي وابن حبش؛ لأنه منقوص.
وقال الخزاعي: أقرأني ابن حبش عن أبي شعيب مظهرا، وقرأته على أبي١ بكر بالوجهين.
وذكر الأهوازي عن أبي عون عن الحلواني عن الدوري عن اليزيدي إدغامها في القاف في قوله تعالى:{لا تُزِغْ قُلُوبَنَا}[آل عمران: ٨] وليس غيره في القرآن.
١ أبو بكر أحمد بن نصر الشذائي المتوفى سنة "٣٧٣"هـ, قرأ على ابن مجاهد وابن شنبوذ وابن العلاف والكاغذي ونفطويه الذهبي "١٨٠".