للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - الله٣:

قال رحمه الله تعالى: "الله: هو المألوه المعبود، ذو الألوهية، والعبودية على خلقه أجمعين، لما اتصف به من صفات الألوهية التي هى صفات الكمال٤، وأخبر أنه الله الذي له جميع معاني الألوهية وأنه هو المألوه المستحق لمعاني الألوهية كلها، التي توجب أن يكون المعبود وحده المحمود وحده المشكور وحده المعظم المقدس ذو الجلال والإكرام٥.

واسم الله هو الجامع لجميع الأسماء الحسنى، والصفات العلى، والله أعلم٦.

فإذا تدبر اسم الله عرف أن الله تعالى له جميع معاني الألوهية، وهي كمال الصفات والإنفراد بها، وعدم الشريك في الأفعال لأن المألوه إنما يؤله لما


١ ودليل هذا الاسم قال الله تعالى: {إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً} (النساء: ١٧١).
٢ الحق الواضح المبين (ص١٠٤).
٣ ودليل هذا الاسم قال الله تعالى: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} (البقرة: ٢٥٥).
٤ التفسير (٥/ ٦٢٠).
٥ المرجع السابق (١/ ٣٣) الخلاصة (ص٨،٩) وبهجة قلوب الأبرار (ص١٦٥).
٦ الحق الواضح المبين (ص١٠٤).

<<  <   >  >>