للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أتاها على وجه ناقص ففاته الكمال المطلوب فلا يلومن إلا نفسه وليس له حجة على الله، فإن الله أعطاه السمع، والبصر، والفؤاد، والقوة، والقدرة، وهذه النجدين وبين له الأسباب، والمسببات ولم يمنعه طريقاً يوصل إلى خير ديني، ولا دنيوي، فتخلفه عن هذه الأمور يوجب أن يكون هو الملوم عليها المذموم على تركها١.

٥٢ - الظاهر٢:

٥٣ - العدل٣:

٥٤ - العزيز: (العزيز- القوي٤ - المتين٥ - القدير٦)

قال رحمه الله تعالى: "هذه الأسماء العظيمة معانيها متقاربة فهو تعالى كامل القوة عظيم القدرة شامل العزة {إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً} ٧ ٨.

العزيز الذي له العزة كلها عزة القوة، وعزة الغلبة وعزة الامتناع، فممتنع أن يناله أحد من المخلوقات وقهر جميع الموجودات، ودانت له الخليقة وخضعت لعظمته٩.

فمعاني العزة الثلاث كلها كاملة لله العظيم عزة القوة الدال عليها من


١ توضيح الكافية الشافية (ص١٣٠ - ١٣١).
٢ سبق الكلام على هذا الاسم مع اسمه تعالى "الأول".
٣ سبق الكلام عن هذا الاسم مع اسمه تعالى "الحكم".
٤ قال الله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ} (هود: ٦٦).
٥ قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} (الذاريات: ٥٨).
٦ قال الله تعالى: {وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (الممتحنة: ٧).
٧ يونس (٦٥).
٨ الحق الواضح المبين (ص٤٤) وتوضيح الكافية الشافية (ص١١٩).
٩ التفسير (٥/ ٦٢٤).

<<  <   >  >>