للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والإنكسار له، والخضوع لكبريائه، والخوف منه وإعمال اللسان بالثناء عليه، وقيام الجوارح بشكره وعبوديته، ومن تعظيمه أن يتقى حق تقاته فيطاع فلا يعصى، ويذكر فلا ينسى، ويشكر فلا يكفر، ومن تعظيمه تعظيم ما حرمه وشرعه من زمان ومكان وأعمال {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} ١ و {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ} ٢ ومن تعظيمه أن لايعترض على شيء مما خلقه أو شرعه٣.

٥٦ - العفو٤: (العفو٥ - الغفور٦ - الغفار)

قال رحمه الله تعالى: "العفو الغفور الغفار: الذي لم يزل، ولا يزال بالعفو معروفاً، وبالغفران، والصفح عن عباده موصوفاً.

كل أحد مضطر إلى عفوه، ومغفرته كما هو مضطر إلى رحمته، وكرمه وقد وعد بالمغفرة، والعفو لمن أتى بأسبابها قال تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى} ٧ ٨.

٥٧ - العلي٩:

٥٨ - العليم١٠:


١ الحج (٣٢).
٢ الحج (٣٠).
٣ الحق الواضح المبين (ص٢٧ - ٢٨) وانظر: الكافية الشافية (ص١١٧).
٤ قال الله تعالى: {إن الله لعفو غفور} (الحج: ٦٠).
٥ سبق زيادة بيان لمعنى هذا الاسم مع اسمه تعالى "الحليم".
٦ سيأتي إن شاء الله زيادة إيضاح على هذه الأسماء مع اسمه تعالى: الغفور.
٧ طه (٨٢).
٨ التفسير (٥/ ٦٢٣).
٩ سبق الكلام على هذا الاسم مع اسمه عز وجل "الأعلى".
١٠ سبق الكلام على هذا الاسم مع اسمه تعالى "الخبير".

<<  <   >  >>