للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لمراداتهم ولهذا يقرن باسمه "القريب" اسمه "المجيب" وهذا القرب قربه لا تدرك له حقيقة، وإنما تعلم آثاره من لطف بعبده، وعنايته به وتوفيقه، وتسديده، ومن آثاره الإجابة للداعين والإثابة للعابدين"١.

٦٧ - القدوس٢:

٦٨ - القدير٣:

قال رحمه الله تعالى: "القدير: كامل القدرة بقدرته أوجد الموجودات، وبقدرته دبرها، بقدرته سواها وأحكمها، وبقدرته يحيي ويميت، ويبعث العباد للجزاء، ويجازي المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته، الذي إذا أراد شيئاً قال له: كن فيكون، وبقدرته يقلب القلوب ويصرفها على مايشاء ويريد"٤.

٦٩ - القهار٥:

قال رحمه الله تعالى: "القهار: لجميع العالم العلوي، والسفلي، القهار لكل شيء الذي خضعت له المخلوقات وذلك لعزته وقوته، وكمال اقتداره٦.

وهو الذي قهر جميع الكائنات، وذلت له جميع المخلوقات أو دانت لقدرته، ومشيئته مواد وعناصر العالم العلوي والسفلى، فلا يحدث حادث، ولا


١ الحق الواضح المبين (٦٤٠) والتفسير (١/ ٢٢٤ و ٣/ ٤٣٧ و ٥/ ٦٣٠).
٢ سبق الكلام على هذا الاسم مع اسمه تعالى "السلام".
٣ قال الله تعالى: {وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (الممتحنة: ٧).
وسبق زيادة إيضاح لهذا الإسم مع اسمه تعالى "العزيز".
٤ التفسير (٥/ ٦٢٤ و٦٢٥).
٥ قال الله تعالى: {قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} (الرعد: ١٦).
٦ التفسير (٥/ ٦٢٤ و ٦/ ٤٤٨).

<<  <   >  >>