The Charterhouse of Parma على تلخيص الحبكة تلخيصا مسرفا، كان يقوم بالدور نفسه الذي اضطلع به ولسن عندما درس بروست. وقد كانت الدراسات الشيكسبيرية منذ البداية، تفسيرية إلى حد بعيد، ويعزى بعض ذلك إلى وجود بعض المستغلقة، الناجمة عن اضطراب المتون. وبتطور الثورة الصناعية، وقيام الحركة الرومنتيكية واتساع المسافة تدريجيا بين الفنان وجمهوره وما ترتب على ذلك كله من اضطراب في الأوضاع، وتشبث بالمذهبية، أصبحت الحاجة إلى النقد التفسيري أكثر إلحاحا، وازدهرت حركة هذا النقد بوجه عام.
وفي مطلع القرن التاسع عشر كان الشعراء يصرفون في تفسير نتاجهم ونتاج زملائهم للجمهور، وقتا يعادل ما كانوا يصرفونه في نظم الشعر. وفي الربع الأخير من ذاك القرن، عند ظهور الحركة الرمزية، كانت الأعمال التفسيرية تكتب لصفوة من المتأدبين فكانت هذه الأعمال نفسها في حاجة إلى التوضيح. أما في هذا القرن الذي نعيش فيه، فبعد أن تحولت الكتابة من مهنة إلى تجارة، وانقلبت حركة نشر الكتب من تجارة إلى عمل ضخم واسع النطاق، ازدهر النقد التفسيري والترجمة ازدهارا عظيما في الذروتين العليا والدنيا للسلم الأدبي. أما في القمة فقد تخصص النقاد، بتأثير بوند وإليوت، بأكثر الأدباء غموضا؟ أمثال دانتي ودن وبليك وهوبكنز؟ ولعل ذلك كان من قبيل رد الفعل (وقد يكون ذلك لا شعوريا) ؟ للاتجار بالأدب. وأما في الحضيض فإن هذا الاتجار نفسه هو الذي أوحى بقيام حركة التبسيط الأدبي، على أنها وسيلة من وسائل جلب المال.
٤
- وهنك أشكال كثيرة من الترجمة والتفسير في النقد للمعاصر، تختلف باختلاف النقاد. ومن أشهرها؟ وهذه في الأكثر موهبة شخصية لا