للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وفي ما يسمى " الأدب الصغير " المنسوب؟ وهما - لابن المقفع حظ من هذه المشاركة، فمن ذلك:

٧ - في الأدب الصغير: أمور لا تصلح إلا بقرائنها: لا ينفع العقل بغير ورع ولا الحفظ بغير عقل، ولا شدة البطش بغير شدة القلب، ولا الجمال بغير حلاوة، ولا الحسب بغير أدب، ولا السرور بغير أمن، ولا الغنى بغير جود، ولا المروءة بغير تواضع، ولا الخفض بغير كفاية، ولا الاجتهاد بغير توفيق (١) .

فيلسوف: كثير من الأمور لا تصلح إلا بقرنائها: لا ينفع العلم بغير ورع، ولا الحفظ بغير عقل، ولا الجمال بغير حلاوة، ولا الحسب بغير أدب، ولا السرور بغير أمن، ولا الغنى بغير كفاية، ولا الاجتهاد بغير توفيق (٢) .

فيلسوف: النظر محتاج إلى القبول، والحسب إلى الأدب، والسرور محتاج إلى الأمن، والقربى محتاجة إلى المودة، والمعرفة محتاجة إلى التجارب، والشرف محتاج إلى التواضع، والنجدة محتاجة إلى الجد (الجدة) (٣) .

٨ - وفي ما يسمى الأدب الصغير: الملك الحازم يزداد برأي الوزراء الحزمة كما يزداد البحر بمواده من الأنهار (٤) .

هذا القول الذي يحسن الاستشارة ورد منسوبا لأفلاطون على نحو معكوس وذلك في قوله: " الملك هو كالنهر الأعظم تستمد منه الأنهار الصغار، فإن كان عذبا عذبت وإن كان مالحا ملحت " (٥) .


(١) رسائل البلغاء: ٢٨ وقارن بما في كليلة ودمنة: ٩٠.
(٢) تذكرة ابن حمدون: ٩ - ١٠.
(٣) البصائر ١: ٤٧١ وانظر القول نفسه في ٤: ٢١٨ - ٢١٩ وأوله " الشكر محتاج؟ "، وقد أورده أبو حيان في البصائر ١: ٣٧٨ برواية مختلفة: " لا ينتفع بالعقل إلا مع العلم " ولا ينتفع بالعلم إلا مع العقل، ولا ينتفع بالعلم إلا مع الأدب، ولا ينتفع بالأدب إلا مع الاجتهاد، ولا ينتفع بالاجتهاد إلا مع التوفيق ". وفي المواطن الثلاثة ورد منسوبا لفيلسوف.
(٤) رسائل البلغاء: ٣٣ وهو أيضا في كليلة ودمنة: ١٥٦.
(٥) مختار الحكم: ١٣٥ وتذكرة ابن حمدون: ٤٩ والكلم الروحانية: وفي مختار الحكم: ٣٤٤ صورة أخرى.

<<  <   >  >>