للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وفي البصائر: وقال فيلسوف: الكرام أصبر نفوسا واللئام أصبر أبدانا (١) .

وفي السعادة والإسعاد: (دون نسبة) : اللئام أصبر أجسادا والكرام أصبر نفوسا، وصبر النفس أن يكون للهوى تاركا وللمشقة فيما يرجو نفعه محتملا (٢) .

وفي مختار الحكم: وقال ارسطاطاليس أعلم أن اللئام أصبر أجساما والكرام أصبر نفوسا؟ الخ (كما جاء في الأدب الكبير) (٣) .

٥ - في الأدب الكبير: أبذل لصديقك دمك ومالك، ولمعرفتك رفدك ومحضرك، وللعامة بشرك وتحيتك، ولعدوك عدلك وإنصافك (٤) .

وقال اسقلبيوس: سبيل من له دين ومروءة أن يبذل لصديقه نفسه وماله، ولمن يعرفه طلاقة وجهه وحسن محضره ولعدوه العدل.. (٥) .

٦ - في الأدب الكبير: وأن استطعت أن تجعل صحبتك لمن قد عرفك منهم بصالح مروءتك قبل ولايته فافعل، فإن الوالي، لا علم له بالناس إلا ما علم قبل ولايته، فأما إذا ولي فكل الناس يلقاه بالتزين والتصنع (٦) .

وقال سقراط: من استطاع أن يصحب من الملوك والولاة من عرفه قبل ولايته بالصلاح والثقة والأمانة، فليفعل، فإن الملك والوالي لا علم له بالناس إلا بما كان قد علم به قبل ولايته، فأما إذا ولي فكل الناس يلقونه بالتصنع والتعظيم (٧) .


(١) البصائر ٤: ١٨٧.
(٢) السعادة والإسعاد: ٨٦.
(٣) مختار الحكم: ٢١٥.
(٤) رسائل البلغاء: ٧١ وعيون الأخبار ٣: ١٥ والسعادة والإسعاد: ١٤٩.
(٥) مختار الحكيم: ٢٩ وعيون الأنباء ١: ٢١ وانظر الجاحظ لطه الحاجري: ١٤٧ حيث أشار إلى هذا التشابه بين الحكمتين، إلا أنه خطأ أن قول ابن المقفع من الأدب الصغير.
(٦) رسائل البلغاء: ١٢٣.
(٧) مختار الحكم: ١٢٣.

<<  <   >  >>