قال: أرسلني الساعة إلى الذئب حتى يجيء، فإذا حضر فشد عليه واقتله وخذ مرارته وكلها، فأرسل إليه والثعلب عنده، فأتى الذئب، فوثب الأسد عليه، وكان ضعيفا من وجعه، فلم يتمكن منه وسلخ جلد أسته، وأفلت الذئب، وخرج الثعلب يصيح به: يا صاحب السروال الأحمر، إذا جلست عند الملوك فأعقل كيف تتكلم. فعلم الذئب أن الثعلب قد دل عليه.
(البصائر ٢: ٧٢٧) والأذكياء: ٢٥٣
ومحاضرات الراغب ٢: ٣١٦
- ٦ -
الثعلب والكركي
ابتلع ثعلب عظما فبقي في حلقه، فطلب من يعالجه ويخرجه، فجاء إلى كركي فجعل له أجرا على أن يخرج العظم من حلقه، فأدخل رأسه في فم الثعلب وأخرج العظم بمنقاره، ثم قال للثعلب: هات الأجرة، فقال الثعلب: أنت أدخلت رأسك في فمي وأخرجته صحيحا، لا ترضى حتى تطلب أجرا زيادة؟!
(البصائر ٢: ٧٠٤ والكلم الروحانية: ١٣١
ومحاضرات الراغب٢: ٤١٦)
- ٧أ -
الغزال والكلب
عدا كلب خلف غزال، فقال له الغزال: إنك لا تلحقني، قال لم؟ قال: لأني أعدو لنفسي، وأنت تعدو لصاحبك.
(البصائر ٢: ٣٠٥ وربيع الأبرار،
الورقة: ٢٥٩ب)
- ٧ب -
الثعلب والكلب
قيل للثعلب: مالك تعدو أكثر من الكلب؟ فقال: لأني أعدو لنفسي، والكلب يعدو لصاحبه.