للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

السبعة وقد وقف الأستاذ كريمر عند هذا القول، وربط بين فكرة اللحون وآراء فيثاغورس ثم قال: فإذا قبلنا أن يكون البيت الذي رواه البيروني لأوميرس نقلا عن تعليق لفيثاغورس فإن هذا ليس بمستبعد (١) .

وثاني الأقوال التي أوردها البيروني هو: لأن اقراطس الشاعر سمى الفلك زوس، وكذلك قال أوميرس: " كما تقطع الثلج من زوس " وفيه إشارة إلى ما ورد في الإلياذة (١٩: ٣٥٧) (٢) .

وثالث تلك النصوص قول أوميرس في الحديث عن غلقسياس (Galaxy) ؟ أي المجرة - " إنك جعلت السماء الطاهرة مسكن الأبد للآلهة، لا تزعزعه الرياح ولا تبله الأمطار ولا تتلفه الثلوج، بل فيه الصحو البهي بلا سحاب يغشاه (٣) " الاوديسية ٦: ٤٢ - ٤٥.

٣ - أشعار نسبت إليه وهي لغيره:

يظهر بعض هذه الأشعار عند حنين بن إسحاق في نوادر الفلاسفة، ولكن أكبر مجموعة منها وردت في صوان الحكمة الذي يقرن باسم أبي سليمان المنطقي، وهو كتاب لم


(١) كريمر: ٢٧٦.
(٢) كريمر: ٢٧٠، وانظر الصفحات ٢٧٤ - ٢٧٥ في تبيان أهمية ما نقله البيروني في هذا الموضع.
(٣) قد تصح نسبة الأقوال التالية إلى أوميرس وهي مما ورد في مخطوطة آيا صوفيا (رقم: ٤٢٦٠) :
(أ) كن على وصف أوميرس: " أسدا عند الحركة، حملا عند السكون، كالنمر الذي لا ينام وقت جوعه ولا يسهر وقت شبعه ".
(ب) فهو كما قال أوميرس الشاعر: " في الدم سيفه لا يرفع، وأمواله تنفذ، وخراجه مع هذا ثقيل، وخزائنه خراب، ومن يشكره قليل ".
(ج) وأنه لينبغي أن يقال فيها كما قال أوميرس في صانع منطقة هرقلس: " أنه لو لم يصنع شيئا قط سواها لكفاءة بصنعتها شرفا، إذ ما أورد على الناس مثل تلك الصنعة ".
أما بقية الأقوال الواردة في هذه المخطوطة فإنها تلحق بالنوع الثالث.
انظر:
M. Grignaschi، " Le Roman epistolaire classique conserve dans Ia version arabe de Salim abu - I - " Aia " Ie Museon ٨٠، ١٩٦٧: APPendix LL، No ١١، ١٢، ٢٠.
(ويشار إليها من بعد باسم: غرنياسكي، المقالة الأولى) .

<<  <   >  >>