للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

عامة وما يندرج تحتها من عدل وعفة وضبط للسان وغير ذلك كما تشجب الغضب والحسد والعجب والنقمة والعداوة والنميمة والكذب، وفيها مجموعة عن الصداقة والأصدقاء ومجموعة أخرى عن الغربة والغرباء، ومما يندرج تحت هذه المجموعة الأخيرة (١) :

١ - إذا كنت غريبا فسر بسيرة سنن البلد.

٢ - إذا رأيت مسكينا غريبا فلا تخدعهم [كذا] .

٣ - إن الغربة صعبة لوجوه كثيرة.

٤ - إن أحسنت إلى الغرباء فاعلم أنك تكافأ في بعض الأوقات.

٥ - أعن بصيانة الغرباء ولا تقصر في ذلك.

٦ - كن صديقا صالحا للغرباء الصلحاء.

٧ - إذا أمكنك الزان فلا تكلم غريبا البتة.

٨ - إن العفة صالحة وهي للغرباء نافعة جدا.

٩ - إذا كنت غريبا فقلل من الفضول فإن ذلك خير لك.

١٠ - إن من الناس من شأنهم الإحسان إلى الغرباء.

١١ - إن السكوت أصلح للغريب من الكلام.

١٢ - إذا كنت غريبا فأكرم من يضيفك.

١٣ - أنصف الغرباء فلعلك تكون غريبا يوما ما.

وموضوع الغربة والغريب قد طغى على تفكير مثقفي القرن الرابع (عصر أبي سليمان المنطقي ناقل هذه الحكم) وخاصة على كتابات التوحيدي، غير أن هذه النصائح العملية الموجهة إلى الغريب نفسه حينا وإلى من يعامل الغريب تقف موقف المفارقة مما صار إليه الموضوع لدى التوحيدي، فهو هنالك قد أصبح محاولة لتحديد الغريب، ومبلغ ما يلقاه من تجهم ورد وإذلال في الحياة العملية، وتصويرا للغربة الصوفية في علاقة الإنسان بالله (٢) .


(١) تحتل هذه الأقوال الأرقام ٢٢١ - ٢٣٣ في مجموعة أوالمان (ص ٤٤ - ٤٥) .
(٢) انظر مثلا الإشارات الإلهية: ٨١ وما بعدها.

<<  <   >  >>