للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

على أنه قد ذكر العلامة الشيخ عبد القادر أفندي الرافعي (١) مفتي الديار المصرية سابقاً في تقريره (٢)


(١) هو الشيخ عبد القادر الرافعي، وهو أول من لقّب بالرافعي، الفاروقي الحنفي، وينتهي نسبه إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، ولد في طرابلس، الشام، سنة ١٢٤٨هـ - ١٨٣٢م، ونشأ بها، وتلقى مبادئ العلم، ولما ترعرع، سافر إلى مصر، والتحق بالأزهر، ثم اشتغل بالتدريس فيه، وتخرج عليه عدد كبير من أفاضل العلماء، وتولى مشيخة رواق الشوام، وإفتاء ديوان الأوقاف، وعيِّن عضواً في مجلس الأحكام، ثم رئيساً للمجلس العلمي في المحكمة الشرعية، وفي سنة ١٣٢٣هـ عيّن مفتياً للديار المصرية قبل وفاته بثلاثة أيام، وتوفي فجأة سنة ١٣٢٣هـ - ١٩٠٥م بمصر، ودفن في قرافة المجاورين، ورثاه كثير من الشعراء والكتاب، له ترجمة مطولة في: «تراجم علماء طرابلس وأدبائها» (ص ٨٨-٩١) لعبد الله حبيب نوفل، «الأعلام الشرقية» (١/٣٣٧ رقم ٤٤٠) ، «الأعلام» (٤/٤٦) ، وجمع ابنه محمد رشيد كتاباً في ترجمته وهو مطبوع، وعنوانه «ترجمة حياة الشيخ عبد القادر الرافعي» .
(٢) قال عنه صاحب «تراجم علماء طرابلس» (ص ٩٠) : «ملأه بالتحقيق الدقيق، وبالانتقاد، كما يظهر لمن يقرأه، مطبوعاً في مصر، وزاد على المطبوع تكملة ما برحت مخطوطة» .

قال أبو عبيدة: اسم التكملة «ذخيرة الأخبار بتتمة رد المحتار على الدر المختار» ، وهي بخطه في المكتبة الأزهرية، ١٩٦١ رافعي، فقه حنفي ٢٦٨٠٠، وله -أيضاً- «جدول الأغلاط الواقعة في كتاب قرة عيون الأخيار تكملة رد المحتار على الدر المختار» ، وما أجدر الكتاب الأول بالطباعة؛ لعنايته بالنوازل وتخريجها على الأصول، فضلاً عن التحقيق والتذييل والتذنيب.

<<  <   >  >>